طلب مساعدة من الملك

سنقدم لكم أعزائي القراء محتوى يتسم بالدقة والإتقان، وهو طلب مساعدة من الملك.

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك/ …………….. حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الموضوع: طلب مساعدة من الملك

لقد خططت لحياتي بثقة وعزيمة، ورسمت مساري بألوان الجد والاجتهاد، فعلى مدار عشرين عامًا، سعيت لتحقيق أحلامي، متنقلة بين السنوات الدراسية بإصرار، وكأني أتذوق طعم النجاح قبل أن يتحقق.

كنت أرى نجاحي يلوح في الأفق، وعليه فقد وضعت خططًا لمستقبلي بكل حكمة وتروٍ، لكنني أدركت منذ البداية أن الطريق لن يكون سهلًا.

لم أترك كتابًا أو مرجعًا إلا واستخلصت منه العلم، وأثريت به عقلي، فدائمًا ما كنت أسعى للمزيد من المعرفة، خاصةً في مجال الطب.

والدي، رغم بساطته، كان دائمًا يشجعني ويدفعني لأكون فخورة بنفسي وبإنجازاتي التي لم تكن يسيرة، وكما ذكرت لكم، فإن رغبتي في المزيد لا تنتهي.

ومن هذا المنطلق، أتقدم إليكم بطلب مساعدة من الديوان الملكي لدعمي في السفر لإكمال دراساتي العليا في مجال الطب البشري، فظروف والدي المادية لا تسمح لي بذلك.

فهذا الرجل العظيم كافح من أجلي وساندني لتحقيق حلمي، ولم يخذلني يومًا، بل كان دائم الدعم والتشجيع، وقدم لي كل ما يستطيع لتوفير مستلزمات دراستي.

وكما نعلم، فإن دراسة الطب تتطلب جهدًا معنويًا وماديًا كبيرًا، لكنني سعيت لمساعدة والدي في تحمل المصاريف الدراسية، حيث عملت في صالون تجميل للنساء بمبلغ معقول لأتمكن من إكمال دراستي الجامعية.

ومرت السنوات ووالدي يتابع تقدمي بشغف، ولم أخيب ظنه أبدًا، فقد كان حلمي هو دافعي الأكبر، وكانت رغبتي في مساعدة والدي تفوق كل شيء، فقد ضحى بكل ما يملك من أجل تعليمي.

والآن، أطمح في المزيد بعد أن أدركت قدرتي على تجاوز الصعاب، فمهنة الطب ليست بالأمر الهين.

وأقف اليوم أمام كرمكم، طالبةً مساعدة مالية من الديوان الملكي لإكمال مسيرتي التعليمية التي ستعود بالنفع عليّ وعلى الوطن.

وأرغب في اكتساب المهارات وتطوير ذاتي بمزيد من التعلم. لا أرغب في الاكتفاء بثماني سنوات دراسية فقط، بل أسعى لأكون الأفضل وأتميز في مجال الطب.

أريد أن أدرس بشكل أوسع وأشمل؛ لذا أطلب من سيادتكم مساعدة مالية لإكمال دراستي العليا خارج المملكة.

فأنا أسعى لدعمكم وتشجيعكم لأكون مثالًا يحتذى به لأبناء جيلي، ولأرفع اسم بلدي عاليًا في الدول التي سأسافر إليها، فأنا فخورة بدراستي للطب، وأفخر بكوني من أبناء هذه المملكة العظيمة.

فنحن في مملكة يحكمها ملك لا يرد طالبًا للمساعدة، وهذا ما شجعني على تقديم طلب مساعده من الملك؛ أملًا في أن أجد استجابة لطلبي وأن أحقق حلمي بالارتقاء إلى الأعلى.