من منطلق الخبرة والمهارة والكفاءة نضع بين أيديكم مقالًا فريدًا وحصريًّا بعنوان: “ديوان المظالم”، مع توضيح ديوان المظالم معين، وديوان المظالم توظيف بشكل صحيح ومؤثر واحترافي.
متمنين لكم -متابعينا الأكارم- أجمل الأوقات وأمتعها، لطلب الخدمة أو الاستفسار يرجى التواصل معنا عبر تطبيق “واتس آب” على الرقم/ 0533243424
جدول المحتويات
ديوان المظالم
إن الإنسان في هذه الحياة تأتي عليه أوقات يكون في حاجة إلى التواصل مع ديوان المظالم سواء بخصوص شكوى أو تظلم؛ نتيجة لما تعرّض له من ظلم، وكذلك من سوء معاملة، سواء في مقر عمله، أو لتأخير مقصود لمعاملته، أو تعرضه للإزعاج والمضايقة.
ولا سيما الموظف في أحد القطاعات العسكرية أو المدنية، وهناك من يضايقه في عمله، ومن يكون متعمدًا في مضاعفة مهامه الوظيفية، مع عدم تقدير ظروفه التي يعاني منها، وعدم وضعه في الاعتبار.
وعلى إثر ذلك نجد هذا الموظف المسكين يعمل ودمعته محبوسة في عينيه، نتيجة لقلة حيلته، وضعف منزلته، بجانب ذلك ليس له الصلاحية التي تعينه رد الظلم عن نفسه.
ولكن –عزيزي القارئ- إن هذا الأمر قد يصل لمرحلة من المراحل ينفد فيها صبر هذا الموظف، وتضيق فيها نفسه، وتظلم أمام عينيه الدنيا الوسيعة، حينها يعمد بالرفع إلى ديوان المظالم.
لأن ديوان المظالم –عزيزي المتابع- يعد في هذا البلد -بعد الله- مقصد كل المظلومين، ووجهة الناس الحائرين، الذين اشتدت على عاتقهم وطأة الظلم الكبير.
نتيجة للدور الرقابي الكبير الذي يقوم به ديوان المظالم على جميع القطاعات والمؤسسات، ومراقبة أدائها عن كثب، كونه هيئة قضائية مستقلة بذاتها.
ولديه كل الصلاحيات التي من شأنها نصر المظلوم، وإعادة الحقوق، وردع الظالم، وتحقيق العدالة لجميع أبناء الشعب، كونه يقوم بالنظر في الأمر، ومن ثم التوجيه المباشر بكل ما يلزم حيال ذلك.
خاصة أن الظلم فعل قبيح، وإن عاقبته وخيمة، نتيجة لما يتركه الظلم من أثر سيئ في قلب المظلوم، الذي على إثره احترقت قلوب، وانهالت بالمدامع أعين، وتشتت بسببها كثير من الأُسر.
ولا سيما من يتعرض لفصل تعسفي من عمله بسبب الوشاية، والتقارير الكيدية والمزيفة والتي لا أساس لها من الصحة.
وعلى إثرها يصبح الموظف مفصولًا عن عمله، محرومًا من راتبه، وعلى عاتقه مسؤولية أسرية كبيرة لا يعرف كيف يعولها، ولا يدري كيف يوفر لها القوت الأساسي والضروري.
بجانب ذلك، تقع على عاتقه قروض بنكية ومستحقات مالية، وإيجار مسكن، ومصاريف شهرية، وتكاليف دراسية، وبعد فصله يصبح في همّ عظيم، وفي كرب شديد، كيف لا؟! وأصحاب المستحقات والقروض يطالبونه بالسداد.
فإذا بهذا الموظف تتوقف خدماته، وتتضاعف كثيرًا معاناته، وتتعسر أموره، خصوصًا إذا كان أحد من أفراد عائلته يعاني من ظروف صحية في منتهى الصعوبة.
ويصبح – حينها- غير قادر على توفير تكاليف المراجعات المستمرة للمرافق الصحية والمستشفيات والعيادات الخارجية، فتظلم فيه عينيه الحياة الجميلة وتضيق أمامه الدروب الوسيعة.
ثم بعد ذلك لم يجد من ينصفه، ولا يجد من يرد له حقه ويدفع عنه هذا الظلم، حينها يلجأ إلى ديوان المظالم، حتى يتسنى له العودة إلى وظيفته، ويعيش بعزة وكرامة.
ديوان المظالم توظيف
عزيزي المتابع، هناك شروط وضوابط لا بد من توافرها لكل من يرغب في الحصول على وظيفة بديوان المظالم، والتي سنقوم بعرضها في الفقرة التالية.
وظائف ديوان المظالم
أولًا: أن يكون المتقدم للوظيفة سعودي الأصل والمنشأ.
ثانيًّا: أن يتمتع بكل الأخلاق الحسنة والفاضلة.
ثالثًا: ألا يقل العمر عن 18عامًا.
رابعًا: أن يكون لديه المؤهلات المطلوبة.
خامسًا: القدرة على اجتياز اختبار القبول بنجاح.
معين ديوان المظالم
أعزائي القراء، أحببت من خلال هذا الخطاب، أن أستعرض لكم هذه الفقرة الجميلة البالغ أهميتها، كون تقديم خطاب إلى ديوان المظالم هو التعبير عبر الكتابة عن قوة الألم والحزن الذي يعانيه الشخص جرّاء ما تعرّض له.
بجانب مدى تضرره من التصرفات التي لحقت به الأذى، وعن عدم ارتياحه لما وصل إليه نتيجة لهذا الظلم الذي تعرض له، كون الشكوى لديوان المظالم وثيقة رسمية تشرح ما في خلجات النفوس.
ثم بعد ذلك يتم تقديمها إلى ديوان المظالم، ولا بد من أن تتميز بعدة خصائص مهمة حتى تصبح مؤثرة ومقنعة وبطابع رسمي وقانوني.
أولًا: الصدق، والذي يعد من أهم العوامل الأساسية في كل شيء، على سبيل المثال، فإذا انعدم الصدق في الشكوى فلم تعد تُسمّى شكوى، بل يعتبر ذلك الكيد بالآخرين.
ثانيًا: أن يكون الخطاب الموجه لديوان المظالم ذات طابع مؤثر، فإذا كانت الشكوى صادقة ولكن غير مؤثرة فإنها لم تنجح أيضًا، فلا بد من أن تكون مفعمة بعبارات مؤثرة
ثالثًا: أن يكون الخطاب الموجه إلى ديوان المظالم مقنعًا، وإذا كانت شكوى فلابد أن تكون هذه الشكوى مقنعة، وتخاطب العقل والمنطق، فعندما نخاطب المشاعر نصل إلى التأثير، وعندما نخاطب المنطق ستصل إلى الإقناع.
فعند مخاطبة المنطق فلسنا بحاجة إلى عبارات التأثير، بل إننا بحاجة إلى تكثيف الأدلة والبراهين، وكتابة الإحصائيات والأرقام، والإشارة إلى جميع المرفقات.
هناك الكثير من الناس من لديه خطابات مؤثرة ولكن غير مقنعة، تبكينا عند قراءتها ولكن لم نقتنع بها! والسبب يعود في قوة الحجة، وانعدام الأشياء المنطقية.
رابعًا: أن يكون الخطاب الموجه إلى ديوان المظالم مختصرًا، وعند حديثنا عن الاختصار لا يعني ذلك أننا نقوم بحذف كثير من الأحداث، أو حذف بعض الأضرار، ولكن ما نقصده بأن الاختصار يكون في التفاصيل، وعدم التكرار في العبارات، هناك كلمة تُغني عن عشر كلمات.
خامسًا: أن تكون لغة الكتابة هي اللغة البسيطة الفصيحة، فهناك من يقوم بالرفع بخطاب إلى ديوان المظالم مكتوبًا باللهجة العامية، وهذا يعد من الأشياء الخاطئة.
لأن الكلمات العامية –عزيزي القارئ- ليست لغة معتمدة لكتابة الخطابات والشكاوى والتظلمات، كما أن كلمات اللهجة العامية نجد صعوبة في معرفة معانيها مقارنة باللغة الفصحى.
إذ إن اللهجة العامية تختلف باختلاف الزمان والمكان، وتختلف –أيضًا- معانيها من مكان إلى آخر، ولذا فإن الشكوى ستكون ناقصة، وغير مفهومة، وغير مؤثرة ولا مقنعة.
سادسًا: الحرص على التنسيق الجيد، حيث يُعد التنسيق الجيد للخطاب من أبرز العوامل المؤثرة في نجاح الخطابات، كونه المُكمّل للقناعة والتأثير واللغة، حيث إن التنسيق يضيف للخطاب طابعًا فريدًا.
والتنسيق يشمل تنسيق الخطوط بشكل مناسب، وكذلك حدود الصفحة، مع تنسيق العبارات والمساحات، وغيرها من اللمسات الفنية الإبداعية والاحترافية للخطاب.
سابعًا: كتابة مقدمة مرموقة، كون المقدمة تمثل الواجهة الأولى للخطاب، ولذا، فإنه لا بد من التركيز عليها وكتابتها بشكل احترافي، كونها تحتوي على البسملة، والجهة، والتحية، والعنوان، وكذلك التمهيد.
ثامنًا: الحرص على أن يكون المضمون مكتوبًا بخط مناسب وفق الخصائص آنفة الذكر، والتي بناء عليها نرفع الخطاب بأسلوب جميل، بجانب عبارات التأثير، وأسلوب الإقناع، والإيجاز.
ديوان المظالم معين
ومن خلال هذه الفقرة سأستعرض لكم خطوات كتابة الخطاب الصحيح إلى ديوان المظالم.
البدء بكتابة اسم مقدم الطلب ورقم هويته الوطنية، وكتابة اسم المدعى عليه -فردًا كان أو جهة.
كتابة الأحداث والتواريخ والإحصائيات والأرقام، والإشارة إلى المرفقات الداعمة والمساندة للخطاب.
لا تنس أن التحدث عن مدى ثقتك بديوان المظالم، وإن ثقتك الكبيرة هي الدافع الكبير لرفع هذا الخطاب إلى ديوان المظالم.
كتابة خاتمة مؤثرة، والتي تتضمن عبارات الشكر والتقدير مع الإشادة بكل الخدمات التي يقدمها ديوان المظالم لأبناء هذا البلد المبارك.
مع التوصية بضرورة النظر في الأمر، وأن الأمل والرجاء بالله ثم بفضيلة رئيس ديوان المظالم، مع كتابة بعض الأحاديث النبوية الدالة على فضل قضاء حوائج المسلمين، ورد الظلم عنهم.
الدعاء بدوام الصحة والعافية لمعالي رئيس ديوان المظالم، وبدوام التوفيق والسداد في جميع أعماله، مع تذييل الخطاب باسم مقدم الخطاب، ورقم هويته الوطنية، ورقم هاتفه المحمول، مع ترك فراغ للتوقيع.
مراجعة الخطاب مراجعة دقيقة لنتأكد من سلامته من كل الأخطاء “الإملائية، والنحوية، والصرفية على حد سواء”.
والآن سأستعرض لكم -متابعينا الكرام- نموذجًا تطبيقيًّا يتضمن شكوى لديوان المظالم.
بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة رئيس ديوان المظالم _ المبجّل.
تحية طيبة وبعد:
من خلال هذا الخطاب أرفع إلى الله ثم إلى سيادتكم تظلمي وشكواي، وأنا كلي أمل ورجاء بالله ثم في مقام سيادتكم الكريمة بأن أجد كامل اهتمامكم وإنصافكم وعدالتكم.
وأفيدكم بأني أنا الموظف: ……………………… بموجب الرقم الوظيفي: (…………………..)، كنت أحمل شرف خدمة وطني ومليكي بوزارة التعلم ـ بمسمى وظيفي: ………….. منذ ثلاث سنوات من الخدمة.
إذ كنت أعمل –سيدي- بكل كفاءة وإخلاص وتفان وإتقان في تنفيذ جميع واجباتي الوظيفية على أكمل وجه وبالشكل المطلوب.
وبناءً على ظروف عائلية خاصة وقهرية وملزمة والتي أُجبرتني على الغياب لمدة طويلة عن العمل، ونتيجة لذلك -وبدون سابق إنذار- تم فصلي عن العمل!
بدون أن أجد منهم المراعاة والتقدير للظروف التي أعاني منها، مع التغافل عن ضرورة الإبلاغ والتوقيع كتابيًّا من طرف المبلغ بالفصل.
مع أني سيدي كنت أرسل لهم بشكل دائم كل المستندات والتقارير التي تثبت بأني كنت مرافقًا لوالدي المريض في المستشفى حتى توفي -رحمه الله- ولكن كان يتم الرفع بي غياب.
فضيلة الشيخ، إني منذ سبع سنوات مضت، وأنا مفصول عن الخدمة ظلمًا وبدون وجه حق، كما أن مهنتي في نظام أبشر لا تزال تفيد بأني موظف بقطاع وزارة التعليم.
وإنني أرفع إليكم بهذا الخطاب والذي من خلاله أناشد الله ثم أناشد ديوان المظالم بسرعة النظر في أمري، ووضعي، وحالتي التي وصلت إليها جرّاء هذا الفصل التعسفي.
وإنها شكوى عامة ضد جميع موظفي إدارة الموارد البشرية في جهة العمل التي كنت أعمل فيها، لما قاموا به من الفساد الإداري الكبير، ومن الظلم لي، ومن حرماني من مصدر رزقي الوحيد.
كما أني –من خلال هذا الخطاب- أشتكي إليكم –أيضًا- بمن وقف معهم، والذي عزز فسادهم الإداري، وظلمهم لي، وذلك من خلال عدم تحقيقه في الأمر، وعدم إحالة معاملتي إلى الإدارة القانونية، وإهمالهم الكبير للمعاملة.
كما أني –سيدي- أطلب من معاليكم النظر في أمري بعين العدالة والإنسانية، والتوجيه بصرف مستحقاتي المالية عن الفترة السابقة، مع مطالبتي بالتعويض ماديًّا عن كل الأضرار التي لحقت بي.
خاصة أني –جراء ذلك- تجرعت مرارة المعاناة، وتراكمت على عاتقي الديون والمستحقات، وأصبحت –من حينها- أجد صعوبة بالغة في توفير قوت أطفالي الضروري.
مع العلم والإحاطة بأني أعاني من ظروف صحية صعبة، والتي منها أمراض القلب والضغط والسكر (مرفق لكم التقارير) وإني على إثرها لا أستطيع العمل، ولم أستطع العثور على عمل آخر يناسب حالتي الصحية.
وفي الختام، أرجو من الله –تعالى- أن تأخذوا موضوعي هذا بعين اعتباركم واهتمامكم، شاكرًا لكم تعاونكم معنا، ومتابعتكم لأحوالنا، وجزاكم الله خيرًا.
وتفضلوا مني خالص الشكر والتقدير
مقدم الشكوى المواطن/
رقم الهوية الوطنية/
رقم الهاتف المحمول/
التوقيع/
اقرأ أيضًا: طريقة تقديم شكوى على شخص
متابعينا الكرام، وصلنا بحضرتكم الكريمة إلى نهاية مقالنا: “ديوان المظالم”، وضحنا لكم من خلاله كل المعلومات اللازمة إيزاء ذلك، مع كشف الطرق الصحيحة لكتابة الخطابات إلى ديوان المظالم بأنواعها وأشكالها.
فنحن –بفضل الله– الأفضل في كتابة كل الخطابات والمعاريض، كما أننا نسعد بتواصلكم معنا عبر تطبيق “واتس آب” على الرقم/ 0533243424